المبادرة 7/12/2010'
الصحفي والكاتب : باسم محمد حسين البصرة
زار بعض الذوات أعضاء المبادرة المدنية للحفاظ على الدستور في محافظة البصرة معبد الصابئة المندائيين الكائن في منطقة الطويسة في مركز المدينة ضمن أنشطتهم لمؤازرة الأقليات الدينية في اليوم العراقي لنصرة وحماية الأقليات وكان الفريق مكون من 1- علي العضب 2- السيد عامر الموسوي 3- باسم محمد حسين 4- حسين احمد حاجم 5- فاطمة حسين 6- جميل مكي 7- محسن ملا علي 8- وليد اسطيفان 9- فاروق احمد وآخرين وكان في استقبالهم سادن المعبد الشيخ مازن نايف رحيم والسيد سعد مجيد رئيس مجلس الطائفة المندائية في البصرة , وبعد الترحيب كان أول المتحدثين الناشط علي العضب حيث بدأ بطرح هدف الزيارة ثم تطرق إلى كون البصرة مدينة تحتضن مختلف الطوائف والأديان والمعتقدات وكانت سابقاً تضم الكثير جداً من مختلف الجنسيات كونها الميناء الوحيد في العراق ويتوجب أن تعود الى سابق عهدها كمدينة تتمتع بخصوصية طيبة من خلال هذا التنوع الجميل الذي يشبه باقة الورد الندي ولا يمكن أن نصل بها الى هذه الحالة إلا بتضافر جهود جميع الخيرين من أبناءها وبقية أبناء الوطن وبالعمل المشترك النابع من صفاء النوايا لاسيما وأغلب خيرات العراق (مرحلياً) من هذه المحافظة المجاهدة والتي هي بنفس الوقت لاقت الأمرّين في عهد النظام المقبور حيث ثلاثة حروب بدأت وانتهت فيها . ثم علق الشيخ مازن شاكراً قدوم الوفد لزيارتهم ومؤازرتهم وأثنى على كلمة المتحدث السابق مؤكداً مضمونها مضيفاً أن إعادة النظر في بعض المناهج الدراسية الحالية وتغيير وتنقيح المواد التي تستحق التغيير هي الخطوة الأولى في هذا الطريق تليها بقية الخطوات اللاحقة الأخرى لتعود الصورة المشرقة للتعايش السلمي بين مكونات هذه المدينة المعطاء ونبذ الفرقة و فرض الأيديولوجيات وبث روح الألفة والتعاون والتسامح , ثم طرح مشكلة عدم حصول هذه الطائفة على قطعة أرض مناسبة لإقامة معبد جديد عليها بالرغم من الوعود الكثيرة التي حصلوا عليها من الحكومات المحلية المتلاحقة طيلة السنين السبع الماضية . ثم جاء دور عضو اتحاد نقابات العمال المخضرم السيد محسن ملا علي الذي أكد على ضرورة الوقوف بوجه موجات التخلف الموجودة في هذا البلد والتي عززتها بعض الممارسات التي جاءت بعد 2003 . بعدها تحدث المهندس فاروق احمد عن ضرورة صرف الأموال العامة في المشاريع التي تمس حياة الشعب بشكل مباشر وكذلك ضرورة مراقبة الصرف بشكل علمي ودقيق للتخلص من آفة الفساد المستشرية في البلد أو على أقل تقدير الحَد منها ولو جزئياً في بادئ الأمر وصولاً إلى الهدف بشكل تدريجي . بعدها تحدثت الحقوقية فاطمة حسين حيث قالت أن مهمة التغيير في الوقت الحاضر تقع على عاتق المثقفين أساساً وهي مهمة طويلة وصعبة جداً في مثل هكذا ظروف ولكنها ليست مستحيلة فبالعمل الدؤوب والمثابرة وتعاون مختلف الشرائح والاعتماد على النفس وعلى الثقاة من الخيرين يمكن الوصول إلى خلق وعي للمجتمع وتغيير القسم الأكبر من المفاهيم الخاطئة لدى الناس الطيبين . وبين تلك الأحاديث كانت هناك مداخلات من بقية الحضور صبت في بلورة الحديث وأغنته وعند المغادرة قال الشيخ مازن نحن جزء لا يتجزأ منكم كما نحن جزء أساس من مكونات العراق .
البصرة 10/12/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق